cover

أهرام فرعون

بكيت على أمةٍ في الحضيضِ ... تسير إلى حتفها في ثباتِ

ففي ساحة الحقِّ لا تلقَ حرّاً ... وحول الغواني جموعُ المئاتِ

يصدّون عن كلِّ صوتٍ أبيٍّ ... وتجمعهم هزةُ الراقصاتِ

إلى الخلف نمضي ألوف السنينِ ... ويمضي سوانا إلى المكرماتِ

رجالٌ بغير رقابٍ نعيشُ ... نذلُّ الجباه لغوثٍ ولاتِ

وأهرام فرعون تعلو وفيها ... تُحنَّطُ كلُّ صنوف الحياةِ

دعونا نعيشُ بغير وصيٍّ ... علينا يشقُّ دروب النجاةِ

إلهٍ تنزّه عن كلِّ نقصٍ ... عليٍّ قديرٍ بديعِ الصفاتِ

فكلُّ الفضائل تُعزى إليه ... وكلُّ التقدم والمنجزاتِ

بهذا تموت الشعوب وتحيا ... على قبرها ثلةٌ من طغاةِ

بهذا تصير المواطن سجناً ... يضيق على الثائرين الأباةِ

Share