بمقلتيك كتائب الرحمن
شوقٌ إلى وطني يهدُّ كياني ... وتقلبٌ في لجة الأحزان
أوّاه يا شام الوفاء ترفّقي ... فالقلب مكلوم الجوانب عاني
ضمّي جفونك إن غفوتِ برقةٍ ... فبمقلتيك كتائب الرحمن
كم في ربوعك من حبيب غائبٍ ... ملأ الحياة بروعة الإيمان
كم في ربوعك من أخٍ يا ليتني ... إن سار أفرش دربه بجناني
سمحٍ أبيٍّ كالملاك بطهره ... عفٍّ وفيٍّ صادق الأيمانِ
فالفجر في كفيه ينثر نوره ... أنّى مضى في رقة وحنانِ
كم في ربوعك من فتاة حرةٍ ... طوت الفؤاد على هوى القرآن
قبست من الإيمان نور حياتها ... وتقلّبت في طاعة الديان
زان الجلال جمالها فترفّعت ... كالبدر يرنو من عليّ مكان
إني أرى في الشام فجراً قد دنا ...وأرى بلالاً صادحاً بأذانِ