كيوسف تمضي
أخي من يداوي جراحي سواكا ... فدتك عيوني وقلبي فداكا
عرفتك والليل حولي بهيمٌ ... فأشرق فجري بنور سناكا
قريبٌ ولو كنت عني بعيداً ... إذا غبتَ يوماً بقلبي أراكا
كيوسف تمضي عفيفاً طهوراً... فسبحان من بالعفاف حباكا
بوجه الأعادي كليث غضوبٍ ... وفي ظلمة الليل تغدو ملاكا
وعيناك ترنو إلى الأفق دوماً ... كأنك ترقب فجراً هناكا
أخي أنت لي في حياتي أمانٌ ... فكيف أخاف الوغى والعراكا
لقد كنت أحيا أسير شباكي ... فعلمتني كيف أرمي الشباكا
وعلمتني كيف أحيا أبيّاً ... وكيف أطول بعزي السماكا
فحطمتُ قيدي وأرسلتُ كفي ... بكفك نمضي نزيل الشراكا
إذا متُّ يوماً فحسبي أني ... ستوسدني في التراب يداكا