ما عدت أرهب شيئاً
في رضا الرحمن تحلو حياتي ... ويصير العمر حلماً نديا
مبحراً في لجة من دموعي ... مرسلاً في الكون لحناً شجيا
كلما هزَّ الهوى جذع قلبي ... أسقط الأشعار رطباً جنيّا
فوق هذي الأرض أمشي غريباً ... وفؤادي قد طوى الأفق طيّا
ماضياً في دروب إبائي ... وزمام القلب يدمي يديّا
تعبت من عفة القلب ضلوعي ... واستراح الطهر فيها رضيّا
ليس تحلو في عيوني حياةٌ ... دون إقدام يدكُّ الثريّا
لا أطيق العيش في ركب عبيدٍ ... صامتاً أجرع ذلي دنيّا
لست أرضى أن أفرَّ سليماً ... وجروح العزِّ تنزف فيَّا
لذتي في العيش أني أرجو ... في سبيل الله موتاً شهيّا
لا تخوّفني بأهوال الطريقِ ... فأنا ما عدت أرهب شيّا