cover

كفّيتم ووفّيتم ياشباب

لأن نفوسهم تأبى الركون إلى الأرض، ولأن حياة الجهاد زرعت في نفوسهم معاني يعز عليهم التخلي عنها كثير من شباب  داريا والغوطة وأحياء دمشق المجاهدة وغيرها من المناطق الثائرة الذين جاءوا إلى تركيا بعد أن صمدوا سنين طويلة في وجه نظام الأسد ثم هُجّروا بالقوة، يشعرون بالإحباط وهم يجدّون في طلب العيش أو العلم منخرطين في حياة جديدة تستهلك الكثير من وقت الإنسان وجهده فلا يجد متسعاً من الوقت للتفكير في دور جديد يخدم الثورة من خلاله، فضلاً عن القيام بهذا الدور.  يزيد من الإحباط استدعاء ذكريات الخلاف بين الفصائل وما يروج له نظام الأسد من ادعاء الانتصار وأن الأمور تسير لصالحه في القضاء على الثورة وإعادة الشعب إلى حظيرة طاعته. وهنا أريد أن أذكر ببعض الأمور

أيها الشباب المهجرون (ذكورا وإناثاً) لقد كفيتم ووفيتم، التفتوا اليوم إلى تقوية أنفسكم وتثبيت أقدامكم في الحياة مادياً وعلمياً دون أن تنسوا ثورتكم فهي ما تزال بحاجة لكم  وطرق المساهمة في الثورة في المهجر تختلف عن طرق المساهمة فيها تحت الحصار ولن يطول الوقت قبل أن تكتشفوا بأنفسكم ألف طريقة وطريقة ولكن أعطوا أنفسكم الوقت وارفقوا بها فما مررتم به تنوء بحمله الجبال العظام 

Share