cover

خواطر 2022-6

المنظومة الوظيفية

كل ما زادت تبعية المنظومة وتجردها من القيم والأخلاق وتجارتها بالمبادئ والشعارات الدينية أو الوطنية أو الثورية زادت قابليتها لأن يوظفها الآخرون في مشاريعهم وزاد عدد مشغلّيها وارتباط مصالحهم ببقائها وبالتالي زادت قدرتها على إطالة عمرها ولكن إلى حين، لأن مصالح المشغّلين تتغير وما كان سبباً لبقائها سيتحول إلى سبب لزوالها

يطيل عمر المنظومة الوظيفية من يتكوّشون حولها من متسلقين ومنافقين وخصوصاً أولئك الذين يشوهون الدين ويجعلونه مطية للمستبدين، ويقصّر عمرها وعي الناس وشجاعتهم وقدرتهم على تنظيم أنفسهم وفضح المنظومة والثورة عليها

ينطبق ذلك على كل منظومة تحكم أو تزعم أنها تحكم سواء سمّت نفسها فصيلاً أو تجمعاً أو حكومة أو هيئة أو إدارة أو غير ذلك


جمال طريق الصدق على وعورته وقلة سالكيه أنه يجنبك صحبة المتسلقين


عندما تنجح ثورة في تغيير نظام سياسي في هذا العالم فليس لأن هذا النظام (انتهت مهمته) عند أمريكا وأرادت التخلص منه

وعندما تفشل ثورة في هذا العالم فليس لأن أمريكا (لم تسمح لها بذلك) لأنها تحمي النظام الذي ثارت عليه

أمريكا دولة عظمى لديها قدرات عسكرية وسياسية واقتصادية وعلمية كبيرة تمكنها من التنبؤ ببعض الأحداث ومن تجيير بعض الأحداث لصالحها، وعندما يصب حدث ما في مصلحتها هذا لا يعني أنها خططت له بالضرورة

أمريكا دولة عظمى لكنها تخطئ وتُهزم، وهي ليست إلهاً كلي القدرة يحرك الشعوب والأنظمة السياسية على هذا الكوكب من غرفة قيادة تتحكم بكل شيء


نعمة النسيان

النسيان من أعظم نعم الله على الإنسان بل هو ضرورة لقيام الحياة واستمرارها، ليس نسيان كل شيء وإنما نسيان ما لا يلزم تذكره

لنتصور أنه تم اختراع تقنية تمكن الإنسان من تصوير نفسه في كل لحظة من حياته، ومن تدوين ما يحدث في داخل عقله في هذه اللحظة من أفكار وتخيلات ومشاعر، وأن هذه التقنية تمكن الإنسان من العودة إلى هذا الملف في أي وقت بحيث يشاهد تصرفاته في أي لحظة مرت به ويسترجع كل ما دار في عقله في هذه اللحظة

لو توفرت هذه التقنية أنا لن أستخدمها، لأني عندما أعلم أن كل ما يمر بي سيدون وستكون لي قدرة الإطلاع عليه، سيختفي من حياتي عنصر النسيان وستصبح جحيماً لا يطاق!

نسيان ما لا يلزم تذكره وعفوية اللحظة الحاضرة هما سر قدرة الإنسان على العيش في الحاضر وتجاوز الماضي وسر قدرته على مواجهة مصاعب الحياة لحظة بلحظة بحيث لا يحمل من ماضيه إلا ما يلزمه لمواجهة الحاضر والتطلع إلى المستقبل


قال لي: كلامك عن الحرية والكرامة والعدالة والمشاركة والمراقبة والمحاسبة لن يفهمه المواطن المسكين الذي يبحث عن لقمة العيش

الملاحظة صحيحة بشرط ألا تكون مجرد تبرير لإعراض الناس عن الحديث عن قيم الحرية والكرامة والعدالة وإنما للاستفادة منها في ربط كلامنا عن هذه القيم ربطاً مباشراً بانعكاسها على أحوال الناس المعاشية المادية اليومية

أخطر ما يمكن أن يقع به من يحمل فكرة معينة أن يخلط بين تبني قناعات الناس بحيث يرددها وكأنه واحد منهم، وبين تفهمه لأسباب هذه القناعات بحيث يبني على هذا الفهم طريقته في عرض فكرته لتصبح أكثر إقناعاً

قيم العدالة والحرية والكرامة ليست قيماً نظرية تحلق في عالم المثل بعيداً عن الواقع، بل هي الأساس الذي يشكّل الواقع ووجودها أو غيابها ينعكس مباشرة على أحوال الناس المعاشية المادية اليومية، وعندما يفهم الناس أن الخيام والسجون والجوع والتشرد هي نتيجة مباشرة لغياب هذه القيم عندها نكون قد بدأنا بالإصلاح الفكري الذي سيؤدي إلى إصلاح أحوال الناس

الإصلاح الفكري لا يُنجَز بمجرد حدوث ثورة وإنما الثورة تطلق بدايته ويظل تسريعه أو إبطاؤه مرتبط بجهود المصلحين وبمدى إيمانهم بما يطرحون من أفكار


الانتخابات والشمال السوري

هل يمكن للانتخابات أن توصل إلى مكان صناعة القرار من هم الأكثر كفاءة وإخلاصاً إذا كان الشعب ينقصه الوعي وتحركه النوازع المناطقية والعشائرية وليس البحث عن الأفضل؟ وماذا عن المال السياسي وقدرته على التأثير في خيارات الناس؟

في الحقيقة الانتخابات وحدها لا تكفي؛

لا بد من توعية تسبق الانتخابات، توعية الناس بـِ لماذا ينتخبون؟ ومن ينتخبون؟ وكيف ينتخبون؟

لا بد من منظمات مجتمع مدني تراقب الانتخابات

لا بد من إعلام حر يساهم في التوعية والمراقبة

لا بد من قوى سياسية تقدم رؤاها وبرامجها وترشح ممثليها للانتخابات

ولكن أيها أولاً؟ الانتخابات أم توفر كل ماسبق؟

أعتقد الانتخابات أولاً؛

فالانتخابات هي أكثر ما يساهم في توعية الناس بحقوقها وواجباتها

والانتخابات هي أكثر ما يدفع المنظمات المدنية والوسائل الاعلامية والقوى السياسية إلى تطوير تجربتها

لن يتجاوز المجتمع السوري المناطقية والعشائرية ولن يصل الأكثر كفاءة وإخلاصاً إلى مكان صناعة القرار من أول تجربة انتخابية لكن استمرار التجربة وتطويرها سيعلم الناس تحمل مسؤولية اختيارهم وسيرجح مع الوقت وصول المزيد من المخلصين الأكفاء

أما المال السياسي فموجود في أكثر الديمقراطيات عراقة في العالم لكن هناك آليات للحد من تأثيره وتتطور هذه الآليات باستمرار التجربة الانتخابية ويظل التأثير السلبي للمال السياسي أفضل من حرمان المجتمع من الانتخابات خوفاً منه!

قد تكون تجربة الانتخابات في الشمال السوري مليئة بالتحديات والعوائق ولكن يكفي أنها ستعيد الاعتبار للإنسان السوري ولاحترام قراره وخياراته وهي الفكرة الأساسية التي قامت الثورة السورية من أجلها

قد تكون تجربة الانتخابات في الشمال السوري مليئة بالتحديات والعوائق ولكن ما البديل عن إفراز سلطة مدنية عن طريق الانتخابات سوى إمارات الحرب وكارتيلات المخدرات؟ أو الدولة الأمنية ذات النكهة الدينية؟ أو الحكومة الشكلية التي تدار من الخارج بعيداً عن المراقبة والمحاسبة؟


كلما ارتفعنا إلى أعلى رأينا الصورة كاملة

الأعلى هنا ليس بعيداً عن الأرض وإنما بعيداً عن أهوائنا وتحيزاتنا وافتراضاتنا المسبقة


التعامل مع شخص يكذب عليك أسهل ألف مرة من التعامل مع شخص يكذب على نفسه!


الحق من غير قوة يمكن بالوعي والعمل والصبر وتراكم التجربة والخبرة أن يصنع قوة ويتحول إلى مشروع إنسان

أما القوة من غير حق فيستحيل أن تصنع حقاً وتظل منذ لحظة نشوئها إلى لحظة فنائها مشروع طغيان


الاستبداد يؤدي إلى الفوضى والفوضى تؤدي إلى الاستبداد وينوس المجتمع بين الاستبداد والفوضى إلى أن يبلغ أفراده درجة من الوعي والتنظيم تمكّنهم من الدفاع عن حقوقهم وإقامة نظام عادل يحتكم إلى إرادة الشعب لا سطوة البندقية


إن لم نحصل على الجدوى التي نريدها من العمل مع الناس علينا أن نتعلم من أخطائنا ونطور فهمنا للواقع وطرائق عملنا حتى نحصل على هذه الجدوى

يتوقف تعلمنا وتطورنا من العمل مع الناس عندما نعفي أنفسنا من المسؤولية عن ضعف تأثيرنا فيهم ونتهمهم بالقصور

اليأس من جدوى العمل مع الناس هو يأس من الناس الذين نقول أننا خرجنا ثورة من أجلهم وإيماناً منا بقيمتهم وأهليتهم للحياة الحرة الكريمة

واليأس من الناس هو انحياز إلى فكرة الطغاة أن الناس خلقوا ليعيشوا عبيداً وأن الحرية لا تليق بهم

وأخيراً إن اليأس من الناس هو يأس من الله الذي خلق الناس ونفخ فيهم من روحه وأودع فيهم إمكانيات هائلة وتعبدنا بالإيمان بهذه الإمكانيات وإخراجها وتنظيمها ليكون للناس إرادة وليكون لهم صوت يحميهم من سطوة المتكبرين


من معاني الحرية أن تكون حراً في انتقاد ما تراه ظلماً وعدواناً

الظلاّم والفجّار والمفسدون والمرتزقة والمجرمون لا يستطيعون العيش في أجواء الحرية لأنها تفضحهم وتحاصرهم فيعمدون إلى كم الأفواه وتخويف الناس

أن تعيش حراً تعبر عن رأيك لا تخشى في الله لومة لائم هذا قرار شخصي، لا يستطيع أحد أن يجبرك عليه، ولا يستطيع أحد أن يمنعك إياه، ولهذا القرار ثمنه الذي لا يستعد لدفعه إلا من ذاق طعم الحرية وأدرك قيمتها

وكلما كثر عدد الأشخاص الذين يأخذون هذا القرار في المجتمع حصنوا أنفسهم وحصنوا المجتمع من المخاطر الناجمة عن سيطرة المجرمين عليه

إنها الحرية يا قوم، عدوة المجرمين الأقزام عباد ذواتهم ومصالحهم وأعداء الشعوب في كل زمان ومكان


في العمل الجماعي من الطبيعي أن تتعدد وجهات النظر تجاه بعض المسائل التي يتم نقاشها، عندما يتفق أعضاء الفريق على كل شيء فمعنى ذلك أنهم نسخ مكررة من بعضهم البعض ولا حاجة لوجود الفريق!

تتعدد الآراء نتيجة لتعدد الخبرات والتجارب والمعلومات وطبائع الأشخاص المشاركين في النقاش وهذا يغني النقاش ويؤدي إلى النظر إلى المسألة من كل الزوايا وإلى طرح مزيد من الحلول والتصورات وصولاً إلى التصور الأفضل.

إذن تعدد الآراء علامة صحية طبيعية بل ضرورية للوصول إلى أفضل الآراء، بشرط أن يصغي الجميع إلى الجميع بنية الفهم وليس الرد، وأن تكون لغة العلم والمنطق هي اللغة المشتركة بين الجميع، وأن يكون كل واحد مستعداً لتغيير رأيه عندما يتبين له رأي أفضل، وأن تكون المصلحة العامة أي مصلحة الناس الذين وجد الفريق لخدمتهم هي معيار تقييم الآراء، وأن تحضر الثقة والاحترام والتقدير المتبادل بين الجميع.

عندما يتمسك الإنسان برأيه فقط لأنه رأيه، وعندما يرفض رأياً آخر فقط لأنه صدر من شخص آخر أو من شخص لا يعجبه، وعندما تصبح المناطقية والشللية والمذهبية والحزبية والفصائلية والمصلحية الضيقة وغيرها من الأمراض الاجتماعية التي ابتلينا بها هي المعيار الذي على أساسه نقبل الآراء أو نرفضها، عندها يتحول تعدد الآراء إلى مصدر صراع بدل أن يكون مصدر تنوع وغنى.

إذا أردنا أن نكون على مستوى قيمة (الحرية) التي هتفت بها حناجر ملايين السوريين يوماً، ومن أجلها قُتل واعتُقل وشُرد الملايين، علينا أن نرتقي بأنفسنا معرفياً وأخلاقياً ومهاراتياً لنعرف كيف ندير خلافاتنا ونحولها إلى عامل قوة ينجح أعمالنا الجماعية، أو فلننتظر مستبداً جديداً يفرض نفسه علينا جميعاً بقوة السيف وعندها لا نلومن إلا انفسنا


العمل السياسي عندي هو بالدرجة الأولى توعية الناس وتمكينهم وتنظيمهم ليصبح لهم صوت وقوة وليؤثروا في القرارات التي تمس حياتهم، هو عمل من تحت لفوق، تحت هنا لا تعني الدونية وإنما العمل مع القاعدة الشعبية لكي تنتج رأساً يمثل مصالحها.

نجاح السياسي أو فشله وفق هذا المفهوم هو نجاحه أو فشله في توعية الناس وتمكينهم وتنظيمهم.

المفهوم السائد عن العمل السياسي في مجتمعنا، وحتى عند كثيرين ممن يعتبرون أنفسهم جزءاً من هذه الثورة، هو كيف تكسب المزيد من السلطة والسيطرة وكيف تفرض نفسك على الآخرين عن طريق دعم الدول، أو السلاح، أو المال. هو عمل من فوق لتحت، وهو مفهوم للعمل السياسي ينطلق من اعتبار الناس قطيعاً يجب أن يُقاد لا بشراً يجب أن يُحترموا ويُمكَّنوا!

نجاح السياسي أو فشله وفق هذا المفهوم هو في حجم سلطته وسيطرته ورضا الدول عنه، وهذا بالضبط المفهوم الذي قامت الثورة لنسفه!

الصعوبات والتحديات التي نواجهها في توعية الناس وتمكينهم وتتظيمهم وهي موجودة وكثيرة لا مناص من التعامل معها واكتساب المعرفة والأدوات اللازمة لتفكيكها، أما اتخاذ تعثرنا في مواجهتها مبرراً للنكوص إلى المفهوم الفوقي للعمل السياسي فهو نكوص عن المبدأ الذي قامت الثورة من أجله وهو احترام الكرامة الإنسانية، وهل يتجلى احترام الكرامة الإنسانية إلا بالإيمان بالناس والعمل على توعيتهم وتنظيمهم وتمكينهم ليكون لهم صوت وقوة وقرار؟!


تقع سورية أو ما عرف سابقاً ببلاد الشام في منطقة احتكاك بين الحضارات الكبرى وقد أخذ هذا الاحتكاك شكلين: الشكل الدموي العنيف من خلال المعارك والقتال، والشكل الناعم المتدرج من خلال الهجرات المتعاقبة التي شكلت النسيج السكاني لهذه البلاد.

رسّخ هذان الشكلان من الاحتكاك صفات مميزة في شخصية الإنسان السوري تراكمت عبر آلاف السنين،

الشكل العنيف من الاحتكاك رسخ صفات الشدة والبأس والعناد والاعتداد الشديد بالذات لذلك يعرف السوريين في بلاد الاغتراب بـ(كبر الراس) و(ما بيحطوها واطية لحدا)

أما الشكل الناعم من الاحتكاك فرسخ صفات المرونة والابداع والقدرة الهائلة على التكيف، تلك الصفات التي يحتاجها المهاجر ليتأقلم مع بيئته الجديدة ومعظم السوريين إذا رجعنا إلى الخلف لمئات السنين سنجد أنهم أتوا إلى سورية من بلاد أخرى

إذن نحن أمام شعب عنيد شديد المراس صعب القياد وفي الوقت نفسه مبدع مرن قادر على التكيف، هذه الخلطة السحرية لا يمكن قيادتها إلا بطريقتين: بالقوة القاهرة كما فعلت عائلة الاسد وكما يفعل (المتغلبون) في الجغرافيا السورية الممزقة اليوم، أو بكسب قلوب السوريين وعقولهم باحترامهم وتمكينهم وتنظيمهم وإشراكهم في القرار وهذا يحتاج إلى قدر كبير من المعرفة والعمل والصبر، لكن نجاحه سيولد تجربة حضارية رائدة ليس على مستوى المنطقة وحسب وإنما على مستوى البشرية بأسرها، هذا ما أؤمن به وسأعمل من أجله حتى آخر نفس في صدري


الثقة في غير محلها تورد الإنسان المهالك

بالمقابل من يغلب عليه عدم الثقة بالآخرين وافتراض السوء فيهم يصعب عليه بناء علاقات فعالة معهم فضلاً عن قيادتهم وتمكينهم


قليل من العزلة يضعف قدرة الإنسان على التواصل مع نفسه وفهمها والتحكم بها

وكثير من العزلة يضعف قدرة الإنسان على التواصل مع الآخرين وفهمهم والتأثير فيهم

لا بد من ضبط جرعة العزلة التي يحتاج إليها الإنسان حتى يوازن بين الأمرين


في كرة القدم لا يصبح أعضاء الفريق لاعبين ماهرين مهما شاهدوا مباريات ومهما قرأوا كتباً أو حضروا محاضرات أو شاركوا في دورات تدريبية عن مهارات اللعب

يكتسب أعضاء الفريق مهارة اللعب فقط عندما ينزلون إلى ساحة الملعب ويطبقون ما تعلموه في التدريب في مباريات حقيقية يتذوقون فيها مرارة الخسارة وحلاوة الفوز مرة بعد مرة

يعزف البعض عن المشاركة في الأعمال الجماعية السورية بحجة أن السوريين تنقصهم ثقافة العمل الجماعي ولا بد من تعزيز هذه الثقافة أولاً بعد ذلك يصبحون مهيأين لنجاح التجربة

لا أعتقد ذلك، نعم الكتب والمحاضرات والدورات ضرورية لكنها لا تشكل إلا جزءاً بسيطاً من الوعي، الجزء الأكبر والأهم من الوعي هو الجزء العملي الذي يُكسب مهارات الفوز وهو لا ينضج إلا في أتون التجربة ولا ينمو إلا في ساحة العمل


التغيير يعني تجريب جديد ما، وهنا لا بد من الأخذ بالأسباب والإعداد الجيد لتقليل احتمال الفشل إلى أبعد حد، لكن في أكثر الأحيان ما من إعداد يلغي احتمال الفشل أو الخطأ بشكل كامل

المديرون والآباء الذين لا يفسحون أي مجال للفشل أو الخطأ عند موظفيهم أو أبنائهم يصنعون أشخاصاً عديمي المبادرة خائفين مترددين فاقدي الثقة بأنفسهم وهي وصفة مثالية ليس لمنع التطور الشخصي والمؤسساتي والاجتماعي وحسب، بل وصفة مثالية للتدهور المستمر