سجود الأسياد
لقد مسَّ صدري نورُ اليقين ... فأيقظ فيه رياض الهدى
كما قبّل الفجرُ صدرَ الزهور ...ففاحت عبيراً وسالت هدى
أنا ما سجدت لغير الإله ... سجوداً غدوت به سيّدا
حطَمتُ به كل قيدٍ بغيضٍ ... وسرتُ إلى المجد مستأسدا
ضممت بصدري قلباً أنوفاً ... بحب المكارم قد أزبدا
وأطلقتُ عزمي في الأفق نسراً ... يجوب القفار ويطوي المدى
أنادي إليَّ.. إليَّ.. إليَّ ... فمن لي بحرٍّ يمد اليدا
أُفتّح بالنور أجفان قومٍ ... غدوا في ظلام الهوى رقّدا
وأنكأ فيهم جراح الإباء ... وأعلي بأرض السكون الندا
أسير وتلمع حولي الحراب ... وتطلب نحري نصالُ المدى
ولست أبالي بشوك الطريق ... ولا بالجراح ولا بالردى
فإما مماتٌ به الله يرضى ... وإما حياةٌ تغيظ العدا