cover

خواطر 2023-6

العمل الجماعي يُظهر أمراضنا وعقدنا النفسية والاجتماعية والمناطقية ولا ضير في ذلك فكلنا بشر معرضون لهذه الأمراض سيما بعد عقود من الكبت السياسي وسحق الكرامات الذي لم يمكّن شخصياتنا ومجتمعنا من التطور بشكل سليم

وهنا إما أن نحول العمل الجماعي إلى فرصة لمعالجة هذه الأمراض والعقد إن تحلينا بالصدق والوضوح والموضوعية في التعامل مع أنفسنا والآخرين وهي أفضل فرصة برأيي للعلاج والتعافي على المستويين الفردي والاجتماعي

أو أن يحدث العكس تماماً إذا افتقدنا الصدق والوضوح والموضوعية  فتظهر أمراضنا وعقدنا النفسية والاجتماعية والمناطقية في أعمالنا الجماعية بأسوأ شكل ممكن وتؤدي في النهاية إلى فشل هذه الأعمال،  الخيار خيارنا


مهما كانت الثقة قوية بين أفراد المؤسسة هي لا تنجح من دون أنظمة صحيحة تحدد بشكل واضح آليات اتخاذ القرار والمراقبة والمحاسبة، بالمقابل مهما كانت الأنظمة مُحكَمة ورائعة فلا قيمة لها في غياب الثقة، باختصار: الثقة والأنظمة الصحيحة هما الجناحان اللذان تحلق بهما أي مؤسسة


استعباد الشعوب من قبل ما يسمى بـ (محور المقاومة والممانعة) باسم المقاومة وتحرير فلسطين، واستعباد الشعوب من قبل الدول الغربية باسم نشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، واستعباد الشعوب من قبل المستبدين العرب باسم الحفاظ على الأمن والاستقرار، ثلاث استعبادات المفروض أن العدوان على غزة أيقظ من لا يزال مخدوعاً بسَدَنتها والمنظرين لها

 ويبقى المشروع الفكري والسياسي الذي أطلقته ثورات الربيع العربي والذي يقوم على احترام كرامة الإنسان بما ينسجم مع ثقافة الشعوب وتاريخها هو البديل عن هذه الاستعبادات الثلاث وإن كانت ملامح هذا المشروع  لم تتبلور بعد، وهو أمر طبيعي فالمشاريع التي تنهض بالأمم لا تتبلور إلا في ساحة الممارسة والنضال اليومي وهي مهمة ورسالة المفكرين والسياسيين  الأحرار في هذه المرحلة التاريخية


يطلق المستبد أسوأ ما في نفوس الناس من خصال ويعتمد عليها في تثبيت حكمه، يطلق الخوف بجنوده وعسسه فيصمت الناس عن قول كلمة الحق ولا يعود هناك رادع يردعه، ويطلق الطمع والجشع في عبّاد المصالح فيجتمعون حوله يستقوون به ويستقوي بهم، ويطلق النفاق والتزلف عند أشباه المشايخ وأشباه المثقفين فيجندون منابرهم وأقلامهم لخدمته والتبرير له، وهكذا يدخل المجتمع في الدائرة اللعينة إياها التي تنتهي به إلى الانهيار إما بثورة داخلية سببها تراكم احتقان الناس أو بحرب خارجية سببها سوء حسابات المستبد الذي يحكم بأمر نفسه أو بالاثنين معاً، انهيار حتمي يحدث بعد فترة تطول أو تقصر بحسب الظروف والسياقات (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً)


بعض المعارضين يحملون افتراض الطغاة ذاته في أن الشعب ناقص الأهلية وإن كانوا يتغنون بالثورة ويزعمون إيمانهم بالشعب

هم يفترضون أن الشعب ليس مؤهلاً ليكون له رأي وصوت فيتجهون إلى كسب القوة السياسية (من فوق إلى تحت) باكتساب الشرعية من الدول بدلاً من أن يكتسبوا القوة السياسية (من تحت إلى فوق) فينظموا الشعب الثائر من حولهم ويوجهوا طاقته لتكون إرادته رقماً في أي حل قادم وليستقووا بهذه الإرادة في وجه إرادات الدول

وهكذا مع الوقت تتسع المسافة بينهم وبين الشعب ويزداد اعتمادهم على الشرعية الخارجية وقابليتهم لتقديم التنازلات حفاظاً عليها وهي تنازلات كانوا في غنى عنها لو نظّموا الشعب من حولهم واستقووا به واستمدوا شرعيتهم منه


التبرير والاعتذار ضدان لا يجتمعان! عندما تبرر فعلاً قمت به أنت لا تعتذر وإنما تقوم بالعكس تماماً؛ أنت تصر على خطئك بالقول: ما قمت به كان صواباً بسبب كذا وكذا. الاعتذار كلمتان فقط: أخطأتُ وأعتذر.

من كانت له سابقة تشبيح ونفاق لبشار الأسد ثم انشق بعد الثورة، أقل ما يُطلب منه حتى ينظر السوريون في صدق انشقاقه أن يخرج عليهم برسالة علنية يقول فيها: أخطأتُ وأعتذرُ وأطلب منكم العفو والسماح، يقولها بصدق وألم وندم، أما أن يبرر نفاقه وتشبيحه بالقول: كنت أفعل ذلك لمصلحة البلد أو لمصلحة الناس أو شيء من هذا القبيل فهذا ليس اعتذاراً بل دليلاً على أن شيئاً لم يتغير عند هذا الشخص وأنه يركب موجة الثورة اليوم لذات السبب الذي دفعه للانبطاح تحت قدمي بشار بالأمس: حظ النفس وحب الظهور والزعامة والصعود على أكتاف البشر


من غزة إلى الموصل مروراً بالقدس وعكا وبيروت ودرعا ودمشق وحمص وحماة واللاذقية وحلب، يتشكل (حزام مدني حضاري) يتفرد في خمس ميزات:

1. كتلة سكانية كبيرة تسكن هذه الحواضر

2. تجاورها الجغرافي

3. لونها الحضاري العربي المسلم

4. موقع هذا الحزام المدني الحضاري المتوسط بين قارات العالم والثروات المادية الموجودة تحت أرضه وفوقها والإمكانيات الإبداعية الفريدة التي يتمتع بها سكانه

5. تجربتها المدنية الممتدة عبر آلاف السنين

لا يوجد مكان على سطح الأرض تجتمع فيه هذه الميزات الخمسة لذلك فإن تحرر هذه الحواضر من الهيمنة الخارجية وتشكيلها لكيانات سياسية مستقلة تعبر عن إرادة شعوبها سيؤدي إلى انتظامها معاً في وحدة سياسية اقتصادية متكاملة مدركة لهويتها ودورها الحضاري التاريخي وهذا يعني إطلاق كمون حضاري مادي وروحي هائل سيخرج المنطقة من هيمنة القوى الكبرى في العالم وسيلهم العالمين العربي والإسلامي ومعهما كل الشعوب المستضعفة على وجه الأرض تحرراً مماثلاً ينهي سيطرة هذه القوى على تلك الشعوب واستغلالها، لذلك زُرعت اسرائيل في وسط هذه الحواضر ومُكّن لحكم عائلة الأسد الإجرامي وجرى ما جرى من تخادم بين المشروعين الإيراني الطائفي والصهيوني الغربي


عرفتني الثورة على شباب كانوا يتقافزون تحت براميل النظام وهم يتمازحون وشهدت لهم ساحات الوغى بشجاعة لا مثيل لها في مواجهة الموت، ثم طرأت على بعضهم ظروف وأحوال جعلتهم ينكفئون بل يتمنون الموت في لحظات ضعف وانكسار

كلنا بشر يتعرض لهذه اللحظات لكن ما أحوجنا أن نستعير شجاعتنا في مواجهة الموت لنضعها في مواجهة الحياة! أن نكون شجعاناً في مواجهة الحياة بتحدياتها وتقلباتها وغموضها، في مواجهة ما تضعه في طريقنا من عقبات وما تولده فينا أحياناً من شعور بالعجز وقلة الحيلة وما تكشفه لنا من ضعفنا وقصورنا وأخطائنا، أن نواجه كل ذلك في الحياة ونستمر بذات الروح التي كنا نسخر فيها من براميل الموت المنهالة علينا هي شجاعة لا تقل عن تلك التي كنا نواجه بها الموت، إنها الشجاعة في مواجهة الحياة التي تكفل لنا الاستمرار بطريقة تنصر قضايانا وتغيظ عدانا


البدايات ولادات تأتي على شكل نظرة جديدة للأمور أو علاقة جديدة أو كسر نمط في الفكر أو السلوك وهي مرتبطة بالإرادة وحرية الاختيار التي منحها الله للإنسان وممكنة في كل لحظة واعية ولا علاقة لها ببدايات الأعوام ونهاياتها


في تنظيم الوقت لا يفضَّل إلزام النفس ببرنامج مقيد بأوقات محددة إلا فيما يتعلق بالمواعيد مع الآخرين، ما عدا ذلك يكفي تحديد المهام ذات الأولوية ويُترك للنفس اختيار النشاط الذي يروق لها في اللحظة التي تستهويها، مع ترك مساحات فراغ يملؤها المرء بما ينقدح في ذهنه من نشاطات تساهم في تحقيق رسالته في الحياة وقيمه

وهكذا يوازن المرء بين التداعي الحر للأفعال الذي يراعي عفوية اللحظة ويركب أمواج النفس في استهواءاتها ويحتفظ بعنصر الدهشة واللامتوقع الباعث على الإبداع والحماس وبين وحدة التوجه والرسالة وتراكم الانجازات نحو غاية بعينها

(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)

لا أبالغ إن قلت أن أكثر من 90% من مشاكلنا تحل عندما تطابق أقوالنا أفعالنا

لفت نظري في الآية أنها تخاطب الذين آمنوا بمن فيهم صحابة الرسول الذين نزلت فيهم مما يعني أن كل (مؤمن) معرض لهذه الآفة مهما بلغ صلاحه وهي إشارة إلى وجوب التواضع وعدم تبرئة الذات والاستعداد الدائم للاعتراف بالخطأ والتراجع عنه

لفت نظري أيضاً ربط مخالفة الأقوال للأفعال بمقت الله كدلالة على خطورة هذه الآفة والتحذير الشديد منها

آية يجب التوقف الطويل عندها سيما أننا في زمن وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع الجميع على (القول) وإشباع شهوة الكلام


يذكرني البدر في ليلة اكتماله بأشخاص مثله في النصوع والامتلاء من بعيد فإذا اقتربت منهم لم تجد إلا الظلام والخواء


قامت الثورة ليكون للناس إرادة وصوت ولتكون مهمة البندقية حماية إرادة الناس لا فرض إرادة من يحملها عليهم

الانتماء إلى الثورة السورية وتبني ثقافة (شعب ما بيمشي إلا بالصرماية) لا يستويان ومن يتبنى هذه الثقافة يعمل على إقناع الناس بتغيير الصرماية وليس على تحريرهم وتمكينهم من يفرض إرادته بالبندقية على الناس يبحث دائماً عن صاحب فكر يشرعن له ويبرر ويرقع، تعساً لصاحب فكر ارتضى أن يكون بوقاً لصاحب بندقية


كم من مبادئ ديست باسم (الواقعية) لم يؤد دوسها إلا إلى واقع أسوأ ولو بعد حين


جعل حياة الناس أكثر كرامة وسعادة هي غاية كل صاحب ضمير سليم وهي غاية لا تتحقق بالعزلة المطلقة لأنها تحجب الإنسان عن رؤية الواقع الذي يريد تغييره وعن التواصل مع الناس الذي يولد الثقة التي تؤدي إلى التأثير والتغيير

في الوقت نفسه يحتاج من يشتبك مع واقع معقد ونفوس مثقلة بأغلال صنعتها عهود من القهر (بما فيها نفسه التي بين جنبيه) إلى أوقات من العزلة يحلق فيها عالياً فوق الأحداث اليومية والتفاصيل الجزئية ليرى المشهد كاملاً ويعيد بناءه من جديد حتى تبقى بوصلته واضحة لا تشوشها تعرجات الطريق وحماسه متقداً لا تطفئه مشاعر سلبية عارضة

أوقات العزلة والتأمل هذه هي غار حراء الذي يلجأ إليه رائد التغيير ويقضي حياته بينه وبين الواقع صعوداً ونزولاً متمثلاً قول إقبال:

هو في المجمع خالٍ *** ومن الحشد طليقْ

مثل شمع الحفــــــل في الحفل وحيدٌ ورفيقْ


خلق الله الناس متنوعين في انتماءاتهم حتى يتحقق التفاعل والتنافس والتكامل بينهم وعندما تنطوي النفوس على فهم صحيح للدين وعقول راجحة وضمائر سليمة يتحول الاختلاف بين السوريين في المناطق والمحافظات إلى عامل إغناء لا عامل استعلاء


يظن الناس أن الأمر مستحيل حتى يروه واقعاً أمام أعينهم، الإنجاز هو أفضل طريقة للإقناع


عروبتنا ليست عرقية شوفينية تستعلي وتقصي بل هي لغة وثقافة وذوق ولسان يتكلم بها ويبدع العربي وغير العربي، وقد عرف تاريخنا علماء وشعراء وأدباء من غير العرب كتبوا وأبدعوا باللغة العربية وافتخروا بالانتماء لثقافتها


قال: أداري السفيه حتى أتقي شره، قلت: المجتمع الذي يحمي نفسه من شر السفهاء بالمداراة مجتمع منافقين لا يمكن أن تقوم له قائمة وغالباً ما يتسيده هؤلاء السفهاء

أما المجتمع السليم فيحمي نفسه من السفهاء بدولة القانون الذي يردعهم حتى لا يسيئوا ويعاقبهم إن أساءوا


أصحاب المناصب المتمركزون حول ذواتهم يعتقدون أنهم يجب أن يظلوا مركزاً يدور حوله الآخرون ويتعاملون مع البشر كوسيلة لا غاية، وسيلة لاستدامة هذه المركزية وإشباع شهوة أناهم التي تحب أن تحاط بالأتباع

أما القادة المتمركزون حول المبادئ فالبشر عندهم غاية لا وسيلة، وسعادتهم تكمن في تمكين الآخرين حتى يتحرروا من كل القيود، بما فيها قيد الاعتماد عليهم!


في حين يلتهي البعض بإنجازاتها الظاهرة يغفلون عن ديناميكيات التخريب العميقة التي تطلقها منظومة الاستبداد في بنية المجتمع نفاقاً وجبناً واستزلاماً ومصلحيةً ومتاجرةً بالشعارات وطنية كانت أم دينية، ويغفلون عن شبكات المصالح الشخصية والعائلية والعشائرية والمناطقية والفصائلية التي تنسجها هذه الديناميكيات والتي تحقق مصالح فئوية ضيقة على حساب الصالح العام.

تتحرك ديناميكيات التخريب هذه في دوائر معيبة vicous circles تحافظ على توازن الأمور ظاهرياً بإطلاق مزيد من التخريب في بنية المجتمع، وهكذا مع الوقت يحتاج الحفاظ على التوازن والاستقرار الظاهري إلى مزيد من القمع وزرع الخوف والنفاق والاستزلام إلى أن يدور الزمن دورته وتصل تناقضات منظومة الاستبداد حد الانفجار فيأتي الله بنيانها من القواعد ويخر عليها السقف من فوقها.

دورة الحياة هذه واحدة في كل منظومات الاستبداد سواء امتدت حياتها شهوراً أو سنيناً أو عقوداً وهي قصة كلاسيكية حزينة تكررت عشرات المرات عبر التاريخ ومع ذلك لا يتعظ بها المستبدون المتفردون بالسلطة عبّاد أناهم المريضة ويكررون خطأ من سبقهم مرة بعد مرة.


السياسة يجب أن تكون في خدمة الناس والمجتمع والسياسيون أفراداً وأحزاباً يجب أن يكونوا في خدمة الناس والمجتمع عندما يحدث العكس تصبح السياسة ارتزاقاً بل أقبح أنواع الارتزاق


لو خيرتُ بين وضعين: الأول فيه فوضى نسبية وهامش حرية ولو كان صغيراً، والثاني فيه نظام مع انعدام هامش الحرية لاخترت الأول بلا تردد

لأن وضعاً فيه هامش حرية مع فوضى نسبية (وأقول نسبية لأن الفوضى المطلقة التي لا يستطيع الناس فيها الخروج من بيوتهم خوفاً على حياتهم لا يكون معها أي هامش حرية) يمنحك فرصة لتوعية الناس وتنظيمهم حتى يصبحوا قادرين على إنتاج مؤسسات حكم تخضع للرقابة الشعبية تنهي الفوضى وتصنع وضعاً يسود فيه القانون ويحقق نظاماً عادلاً ومستداماً، وهو هامش يمكن توسيعه باستمرار من خلال توعية المجتمع وتنظيمه

أما وضع فيه نظام مع انعدام هامش الحرية أي غياب حريات الإعلام والتعبير والتنظيم السياسي فقد يجنب المجتمع سلبيات الفوضى النسبية لكنه لا يقدم أي فرصة للوصول إلى نظام حقيقي يقوم على مؤسسات حكم يختارها ويراقبها مجتمع واع ومنظم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النظام في غياب الحريات لا يقضي على الفساد وإنما يجعله فساداً منظماً حيث لا يوجد من يراقب الحاكم ويحاسبه

ثمن النظام مع انعدام الحرية أفدح بكثير من ثمن الفوضى النسبية مع هامش حرية لأن الطغيان يزداد بسكوت الناس عليه وهذا بدوره يزيدهم خوفاً وسكوتاً وهكذا يدخل المجتمع في لولب نازل معيب نعرف جميعاً كيف تكون نهايته


عندما نفشل في تحقيق أهدافنا هناك ثلاث احتمالات:

الفشل في تحقيق أهدافنا يوفر لنا ثلاث فرص ثمينة للتعلم والنمو، أما لعب دور الضحية والاكتفاء بلوم الأشخاص والظروف من حولنا فهو الثقب الأسود الذي يبتلع الفرص كلها تحمل سلبيات الفوضى النسبية – مقابل العمل الدؤوب طبعاً على توعية الناس وتنظيمهم من أجل الخروج منها – قد يؤدي إلى التخلص من الفوضى بعد حين، أما تحمل سلبيات انعدام الحرية فنهايته الأكيدة ثورة وفوضى، وما حدث في سورية خير دليل على ذلك! رحم الله من قال: أن تصاحب من يخوّفك حتى تبلغ الأمن خير من أن تصاحب من يؤمّنك حتى تبلغ الخوف